اخبار مصر
في تطور سياسي لافت، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ترشيح كاش باتيل، المسؤول الأمني السابق في إدارة ترامب، لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI»، ويعكس الترشيح تحولًا مثيرًا في إدارة ترامب، وقد يفتح الباب أمام صراع محتدم في الكونجرس على التعيينات في الحكومة الفيدرالية.
تهديد بإقالة كريستوفر راي
ويشير إعلان ترامب بشأن ترشيح «باتيل» إلى توجهه نحو إقالة كريستوفر راي من منصب مدير الـFBI، الذي تم تعيينه خلال ولايته الأولي عام 2017، حيث واجه توترات مع ترامب بسبب ما اعتبره «غير متعاون» في قضايا التحقيقات المتعلقة بحملته الانتخابية، فضلا عن قضايا أخرى تتعلق بالأمن القومي، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.
وفي هذا السياق، يبدو أن ترشيح «باتيل» ليس مجرد اختيار لتولي منصب رفيع، بل رسالة سياسية قوية من ترامب تجاه تلك المؤسسات التي يراها جزءًا من «الدولة العميقة» التي تعمل ضد مصالحه.
من هو باتيل؟
كان «باتيل» يتولى منصب نائب مساعد الرئيس للأمن القومي، ويعرف بدعمه للسياسات المثيرة للجدل، منها محاولات الحد من سلطة أجهزة الاستخبارات الفيدرالية وتطوير استراتيجية متشددة ضد ما يسميه «الدولة العميقة» و«الأعداء السياسيين»، لذلك يشير ترشيحه إلى التغيير في كيفية إدارة القضايا الأمنية والتحقيقات الفيدرالية، بما يتماشى مع رؤية ترامب السياسية.
لا يمتلك باتيل الخلفية التقليدية التي يتطلبها هذا المنصب الرفيع، بدأ مسيرته المهنية كمدعي عام في ولاية فلوريدا، حيث قال زملاؤه عنه في تلك الفترة بأنه كان يؤدي بأداء متوسط مع عدم القدرة على اتخاذ قرارات صعبة، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».
عمل لاحقًا في وزارة العدل الأمريكية، حيث أسهم في التحقيقات المتعلقة بالإرهاب، منها ملف الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012، ومع ذلك كان دوره في تلك القضية هامشيًا.
ومع تعيينه في مجلس الأمن القومي في إدارة ترامب السابقة، أصبح «باتيل» شخصية بارزة في الدائرة الداخلية للرئيس، خصوصًا في الدفاع عن مواقف ترامب ضد الوكالات الفيدرالية، وأصبح معروفًا بتقديمه دعمًا لسياسات مثيرة للجدل وانتقاده الشديد لمؤسسات مثل الـFBI، حيث دعا في أكثر من مناسبة إلى تطهير المكتب من العناصر التي لا تدعم أجندة ترامب.
التحديات والانتقادات
يواجه «باتيل» العديد من الانتقادات رغم دعم ترامب الكبير له، خاصةً من داخل الحزب الجمهوري، حيث يعتبر بعض المراقبين السياسيين أنّه لا يمتلك المؤهلات اللازمة لتولي المنصب، وفقًا لتجربته المحدودة في مجال إنفاذ القانون والأمن القومي.
ورغم أنّ ترامب وصفه بأنه «محامي ومحقق لامع»، إلا أن سجله المهني لا يتناسب مع المعايير التقليدية، لذلك من المؤكد أن «باتيل» سيواجه صعوبة في الحصول على تأكيد الكونجرس لهذا المنصب، حيث يتسم بتحديات كبيرة نظرًا لسمعته المثيرة للجدل ورفضه المعلن للعديد من الأسس القانونية والمؤسساتية.
اقرا من المصدر
#من #هو #كاش #باتل #مرشح #ترامب #لمكتب #التحقيقات #الفيدرالية #أخبار #العالم
اخبار مصر لحظة بلحظة