بعد الرفض الدولي.. كيف تحايلت إسرائيل لتهجير فلسطينيين من غزة؟

بعد الرفض الدولي.. كيف تحايلت إسرائيل لتهجير فلسطينيين من غزة؟

اخبار مصر

كتب-عبدالله محمود:



08:53 م


16/11/2025


كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن وجود منظمة غامضة تحمل اسم “المجد أوروبا” تقف وراء عمليات تهجير ونقل مئات الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مختلفة، يقودها إسرائيلي يحمل الجنسية الإستونية بالترتيب مع مكتب الهجرة الطوعية الذي أنشأته وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وبحسب “هارتس” فإن “المجد أوروبا” التي تزعم عبر موقعها الإلكتروني أنها منظمة إنسانية تأسست في ألمانيا ولديها مكاتب في القدس الشرقية تبين أنها غير مسجّلة في ألمانيا، كما أن روابطها على مواقع التواصل لا تؤدي إلى أي نتائج.

وأكدت الصحيفة العبرية، أن منظمة “المجد أوروبا” يديرها تومر جانار ليند، وهو إسرائيلي إستوني، ويتيح للفلسطينيين خيار دفع نحو 2000 دولار مقابل حجز مقعد على رحلات طيران مستأجرة إلى دول مثل إندونيسيا وجنوب أفريقيا.

ووفقًا لـ”هآرتس” فإن مكتب الهجرة الطوعية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أحال المنظمة إلى جيش الاحتلال لتنسيق عمليات الخروج السريعة من القطاع، وذلك رغم رفض المجتمع الدولي لعمليات التهجير.

وتؤكد “هارتس” أنه خلال الأشهر الماضية، أقلعت عدة رحلات مستأجرة من مطار رامون قرب إيلات، حاملةً مجموعات من عشرات الفلسطينيين إلى وجهات متفرقة حول العالم.

وتولت شركات طيران رومانية وجنوب أفريقية تشغيل هذه الرحلات عبر ترتيبات نفذها وكلاء سفر إسرائيليون، دون تعامل مباشر مع المنظمة المزعومة.

وأوضحت هارتس خلال التحقيق التي أجرته، أن أحدث الرحلات ضمت 153 فلسطينيًا غادروا غزة على متن طائرة تابعة لشركة “فلاي يو” إلى نيروبي، قبل تحويلهم إلى طائرة تابعة لشركة “ليفت” الجنوب أفريقية باتجاه جوهانسبرغ. وبحسب هآرتس، لم يكن المسافرون يعلمون الوجهة النهائية لرحلتهم.

وعند وصولهم، احتجزتهم السلطات الجنوب أفريقية أكثر من 12 ساعة بسبب نقص الوثائق وعدم وجود أختام مغادرة من إسرائيل أو تذاكر عودة، ولكن بعد المراجعة، سمح لهم بالدخول، فيما أكد ركاب أن الأطفال والعائلات لم يحصلوا على طعام أو ماء خلال فترة الاحتجاز، وسط ظروف وصفت “بالصعبة للغاية”.

وبحسب الصحيفة، جاءت هذه التحركات بعد قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في مارس الماضي بتسهيل خروج الفلسطينيين من القطاع.

وأكد مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة أن نسبة ضئيلة جدًا فقط من طلبات المغادرة تُرفض من جهاز “الشاباك”، مقارنة بفترات سابقة كان فيها الرفض شائعًا.

مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق أكد لـ”هآرتس” أن أسماء جميع المسافرين وبياناتهم أُرسلت مسبقًا من قبل “المجد”، بما في ذلك التأشيرات الضرورية، وأن تنسيق المغادرة عادة يتم عبر الدول المضيفة أو منظمة الصحة العالمية.

وفي وقت سابق، أصدرت السفارة الفلسطينية في جنوب أفريقيا بيانًا اتهمت فيه جهة “غير مسجلة ومضللة” بتدبير الرحلة، معتبرة أنها استغلت الظروف الإنسانية القاسية في غزة وجمعت الأموال من العائلات بطرق غير نظامية، محذرة من شبكات الاتجار بالبشر ووكلاء التهجير.



اقرا من المصدر

#بعد #الرفض #الدولي. #كيف #تحايلت #إسرائيل #لتهجير #فلسطينيين #من #غزة

اخبار مصر لحظة بلحظة

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *