“نحو ميثاق شرف صحفى عصرى”.. مائدة مستديرة على هامش المؤتمر العام للصحافة

نظمت نقابة الصحفيين مائدة مستديرة بعنوان “نحو ميثاق شرف صحفي عصري ومدونات للسلوك”، وذلك في إطار فعاليات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية.

شارك في المائدة الصحفية كريمة كمال، والصحفي جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، ودعاء النجار عضو مجلس نقابة الصحفيين، وحنان فكري عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق، والصحفية فيولا فهمي، والصحفية إيمان عوف، وحسين ربيع الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة السويس وأدار الجلسة الإعلامي عمرو خفاجي.

وقال الكاتب الصحفى جمال فهمي، إن الصحافة مثل أي مهنة يجب أن يضع المنتسبين لها قواعدها والأكواد الخاصة بها، لافتا الى أن حرية الصحافة الشرط الرئيسي لممارسة أي مهنة.

وأضاف جمال فهمى أن الصحافة بدأت قبل وضع الأكواد الأخلاقية، متابعا :”فرنسا الأولى التي وضعت أكوادا أخلاقية للمهنة في مواجهة الجمهور عام 1918، الجمهور هو المعني أساسا بالأشكال الأخلاقية أثناء ممارسة المهنة، نناقش اليوم قضايا من المفترض أننا تجاوزناها منذ زمن، في بريطانيا آخر تعديل على الكود الأخلاقي كان عام 2011، تحديث لمواكبة التغييرات والتطور، لكن الأساس موجود منذ زمن، والتطوير الذي نحتاج إليه يتمثل في تعاملنا مع الجمهور، وفي التعامل الصحفيين فيما بينهم، نحتاج تحديد جهة لاستقبال شكاوى الجمهور تكون محايدة فيما يخص الصحافة والصحفيين”.

وتابعت دعاء النجار، عضو مجلس نقابة الصحفيين :”نحتاج تطور في التشريعات حتى تواكب التطور المهني، ندعو لدعم الزميلات وحماية حقوقهم لتصل المرأة لأعلى المناصب وتعزيز القيم المهنية والأخلاقية، مدونة السلوك تشكل تنظيم علاقات العمل في المؤسسات الصحفية، شهدنا هجوما على مدونة السلوك، لكننا استمرينا في العمل ستطرح المدونة للتناقش بين أعضاء الجمعية العمومية حتى تكون المدونة وثيقة حية للاحتكام إليها”.

وأردفت فيولا فهمي: “لدينا بعض المشاكل كأي وسط مهني، ومدونات السلوك لخلق بيئة عمل آمنة، مدونات السلوك لا تسمح بالتهاون في ارتكاب ممارسات تميزية تمارس ضد الصحفيين والصحفيات على حد سواء، مدونة السلوك حددت المشاكل أملا لوجود صيغة أو بوصلة للمؤسسات الصحفية للالتزام بها، الشخص الذي يتعرض للعنف أو التمييز لا ينتج ولا يبدع، فهناك علاقة بين بيئة العمل الإيجابية والإبداع، لذا خرجت مدونة السلوك، نتحدث عن مسودة لمدونة السلوك سيتم طرحها للنقاش للجمعية العمومية لوضع سياسات حماية للصحفيات داخل المؤسسات”.

ونوهت الى أن ميثاق الشرف الصحفي يحتاج لإعادة نظر مضى عليه 26 عاما دون تحديث، لافتة الى أنه من المهم للغاية إدماج النوع الاجتماعي حتى يكون هناك تمثيل متساوي بين الجنسين، مؤكدة أن المدونات يجب أن تخضع لتحديثات مستمرة.

وأوضحت حنان فكري أنه يجب أن توضع آليات للصحفي لتجنب الأخبار الكاذبة حتى لا يفقد الصحفي مصدقينه، مضيفة :”لدينا أزمة كبيرة لافتقارنا لأدوات الرصد والمتابعة والحماية وهي أزمة معقدة في ظل انتشار الذكاء الصناعي الرغبة وراء الترند والترافيك ضرب ضوابط العمل الصحفي في مقتل، ونحتاج لورش لضبط آليات العمل لحماية الصحفي وفبركة الأخبار وعدم الخروج عن المبادئ الأخلاقية”.