اخبار مصر
من قلب الصعيد، وتحديداً محافظة أسيوط، بدأت أسما حيدر رحلة غير تقليدية جمعت فيها بين الموهبة الفطرية والإصرار على تغيير واقع مجتمعها، إذ قررت أن تكتب قصة مختلفة، تحمل بين طياتها أملاً وحياة لأشخاص لم يمنحهم القدر نعمة النطق أو السمع، لكنهم وجدوا صوتهم بين خيوط الإبداع وألوان «الهاند ميد»، ومن خلال ورشة عمل صغيرة، استطاعت «أسما» تحويل الصعوبات التى واجهتها إلى فرصة، واكتشفت عالماً من الإبداع بين يدى الصم والبكم الذين كانت هى جزءاً من حياتهم اليومية.
أسما تبدأ مشروع هاند ميد مع الصم والبكم
«أسما» ليست مجرد مبدعة، لكنها مصدر إلهام لمجموعة من الشباب الذين واجهوا معاً التحديات التى فرضتها إعاقاتهم. فى أسرتها، كان هناك أربعة أفراد من الصم والبكم، وكان لها دور كبير فى اكتشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم، بدعم كبير من عائلتها ومن أهل قريتها، استطاعت أن تجمع 10 من الصم والبكم، لتطور معهم مشاريع يدوية مثل الكروشيه، والخرز، والمفارش، وغيرها من الأعمال اليدوية التى تنبض بالإبداع.
بداية أسما مع الهاند ميد
فكرة الورشة كانت تنبع من حب والدتها لـ«الهاند ميد»، وهو ما دفع «أسما» للانطلاق فى هذا المجال رغم الظروف الصعبة. ورغم أنها لم تستكمل تعليمها، كانت لديها طاقة كبيرة وحرص على التعلم: «انضميت لورش عمل كتيرة ومجموعات مهتمة بهذا الفن، ورغم التحديات اللى واجهتها، زى إنى كنت محتاجة إلى مترجمة لغة إشارة للتواصل مع أفراد الفريق، قدرت أخلق بيئة من التعاون والنجاح».
بصمة خاصة على كل المنتجات اليدوية
وتفتخر «أسما» بما تنتجه، فلم تقتصر على صنع منتجات يدوية مميزة فحسب، بل كانت تسعى لترك بصمتها الخاصة على كل منتج، والتسويق الجيد لها، معتمدة على فكرة أن النجاح لا يأتى من المستحيل بل من الإصرار: «النهارده بنعرض منتجات الفريق فى مهرجان المرأة الصعيدية».
اقرا من المصدر
#مهرجان #المرأة #الصعيدية. #أسما #تبهر #الزوار #بمنتجات #من #إبداع #الصم #والبكم #المحافظات
اخبار مصر لحظة بلحظة