اخبار مصر
خلال اليومين الماضيين، شغلت الزيادات التي أعلنتها شركتا الاتصالات في سوريا، سيرياتيل وMTN، الرأي العام السوري بعد رفع أسعار الباقات والخدمات بشكل غير مسبوق، فقد اجتاحت مواقع التواصل موجة غضب واسعة، ترافقت مع دعوات للمقاطعة، بينما وصف كثيرون القرار بأنه “ارتفاع خيالي” تجاوز في بعض الحالات 200%.
كشفت الشركتان عن باقات جديدة للاتصال والإنترنت مع رفع كبير في تكلفة المكالمات وحزم البيانات، إضافة إلى إلغاء باقات الساعات منخفضة التكلفة التي كان يعتمد عليها الطلاب والعمال وذوو الدخل المحدود، وهو ما اعتبره مستخدمون أن الأسعار الجديدة “صادمة” و”مجحفة”، خصوصاً في ظل تردّي الخدمة وضعف السرعات والانقطاعات المتكررة.
هذا التطور فجّر موجة دعوات لمقاطعة الشركتين، وسط اتهامات باستغلال غياب المنافسة في السوق، ومطالبات للحكومة بفتح المجال أمام شركات اتصالات عالمية لكسر الاحتكار، كما تساءل كثيرون عن طبيعة ملكية الشركتين حالياً، وعن سبب ضعف موقف وزارة الاتصالات تجاه قراراتهما.
من جانبها، أعلنت وزارة الاتصالات أنها خاطبت الشركتين برسالتين تطلبان توضيح أسباب الزيادات الأخيرة، وتحسين الخدمة خلال 60 يوماً، بالإضافة إلى نشر بيانات مبسّطة توضح للمشتركين آلية الباقات الجديدة.
وأكد وزير الاتصالات عبد السلام هيكل في تصريحات له عبر حسابه على موقع (إكس)، أن الوزارة تتابع جميع ردود الفعل من شكاوى وانتقادات وغضب شعبي، مشيراً إلى أنه سيقدم خلال الأيام المقبلة توضيحاً شاملاً لواقع قطاع الاتصالات والتحديات التي يواجهها.
كما قال هيكل إن القطاع يمر بمرحلة “غير مسبوقة” من التحول، ويتجه نحو “شراكات واستثمارات جديدة” بعضها وصل إلى مراحل تفاوضية متقدمة، مؤكداً السعي لرفع مستوى الخدمة “قدر الإمكان” وبـ”تكلفة مقبولة”، رغم صعوبة الظروف.
لكن هذه التصريحات لم تُرضِ شريحة واسعة من السوريين الذين رأوا أن الخطوات الرسمية ما تزال “غير كافية”، وطرح بعضهم أسئلة حول كيفية عدم اطلاع الوزارة على خطط رفع الأسعار قبل تنفيذها.
اقرا من المصدر
#غضب #يجتاح #سوريا #بعد #رفع #أسعار #الاتصالات #بأكثر #من
اخبار مصر لحظة بلحظة

