اخبار مصر
كتب : محمد جعفر
06:16 م
27/11/2025
شهد اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي توتراً ملحوظاً، خلال مناقشتهما احتمالات انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق ما نقلته مصادر أمريكية مطلعة لموقع “أكسيوس”.
وبحسب الموقع، كان ترامب يأمل، بعد انتهاء الحرب في غزة، أن يُسهم اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تقدم ملموس نحو التطبيع السعودي الإسرائيلي، خاصة أن اتفاقيات إبراهيم تُعد من أبرز إنجازاته في السياسة الخارجية خلال ولايته الأولى.
ورغم المظاهر الإيجابية والإشادة المتبادلة علناً، إلا أن أجزاء من الاجتماع المغلق اتسمت بالتوتر، إذ شعر ترامب بخيبة أمل من رد ولي العهد السعودي، بحسب مسؤولين أمريكيين.
أبلغ مسؤولون في البيت الأبيض ولي العهد، قبيل الاجتماع، أن ترامب ينتظر تقدماً في ملف التطبيع مع إسرائيل، وخلال اللقاء الذي عُقد في 18 نوفمبر، أثار ترامب الملف مباشرة، وضغط بشدة لدفع السعودية نحو الانضمام لاتفاقيات إبراهيم.
لكن المحادثة بحسب “أكسيوس”، توترت حين ردّ الأمير محمد بن سلمان موضحاً أنه، رغم رغبته في المضي نحو التطبيع، إلا أن الظروف الحالية لا تسمح بذلك، نظراً للموقف الشعبي السعودي المعادي لإسرائيل بعد حرب غزة، وأكد أن المجتمع السعودي غير مستعد لهذه الخطوة في الوقت الراهن.
وقال مصدر مطلع ومسؤول أمريكي إن الجلسة كانت “صعبة ولكن حضارية”، مضيفاً: “ترامب بذل جهداً كبيراً لإقناعه، لكن محمد بن سلمان تمسّك بموقفه”.
المواقف السعودية والإسرائيلية
أوضح ولي العهد أن أي اتفاق سلام مع إسرائيل يجب أن يتضمن التزاماً واضحاً بـ”مسار لا رجعة فيه، موثوق، ومحدد زمنيًا”، نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو ما عبّر عنه علناً بعد الاجتماع، لكن في الوقت ذاته ترفض حكومة الاحتلال أي خطوة باتجاه حل الدولتين، وفق ما أكد المسؤولون، مشيرين إلى أن بن سلمان “لم يغلق الباب أمام التطبيع نهائياً”، لكن حل الدولتين يبقى العقبة الرئيسية.
رؤية ترامب للمنطقة وموقف طائرات F-35
قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب عرض على ولي العهد رؤيته لمنطقة شرق أوسط مزدهر قائم على توسيع اتفاقيات إبراهيم، مضيفاً: “بعد انتهاء الحرب في غزة والقضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني، أصبح من الضروري انضمام جميع دول الشرق الأوسط إلى اتفاقيات إبراهيم لتعزيز السلام”.
خلال المؤتمر الصحفي المشترك، وعد ترامب السعودية بالحصول على نفس طراز طائرات إف-35 المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل، رغم اعتراض تل أبيب، لكن في اليوم التالي، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السعوديين سيحصلون على نسخة مخففة من الطائرة.
وأشار المسؤولون إلى أن واشنطن تعمل مع إسرائيل لضمان ألا يؤدي أي اتفاق تسليحي مع السعودية إلى تقويض التفوق العسكري النوعي لقوات الدفاع الإسرائيلية، وهو التزام ينص عليه القانون الأمريكي.
اقرا من المصدر
#بعد #رفض #بن #سلمان #التطبيع. #أكسيوس #ترامب #يشعر #بخيبة #أمل #كبيرة
اخبار مصر لحظة بلحظة

