اخبار مصر
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن إعلان الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية، جاء نتيجة لأزمة سياسية مستمرة منذ عدة أشهر، تمثلت في تراجع شعبيته بشكل كبير، حيث بلغت 19% فقط، بسبب توتر العلاقات مع المعارضة لأسباب متعددة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا» مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «ON»، أن أبرز هذه الأسباب سوء الأداء الاقتصادي، موضحًا أن التجربة الاقتصادية التنموية التي كانت تعتبر نموذجا يحتذى به مثل كوريا الجنوبية، بدأت تشهد تراجعا في مؤشرات عديدة بسبب سوء الإدارة، وتفشي الفساد، وهروب الاستثمارات الأجنبية.
تورط زوجة الرئيس الكوري في قضايا فساد
لفت إلى أن تورط زوجة الرئيس في قضايا فساد وسوء استغلال النفوذ، ورفض الرئيس إجراء تحقيقات موضوعية وعادلة في القضايا المتورطة فيها زوجته وبعض رجال الحكومة والمقربين منه، شكلت جزءًا من الأزمة، مشيرًا إلى أن رفض البرلمان للميزانية التي قدمها الرئيس التي خفضها بنسبة كبيرة، كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.
وأشار إلى أن الرئيس اتهم بعض أطياف المعارضة بالموالاة لكوريا الشمالية، وأن لديهم توجهات شيوعية، ويسعون إلى عرقلة مسيرة التقدم والديمقراطية في البلاد.
وأكد بشير عبدالفتاح، أن الرئيس الكوري الجنوبي، لجأ إلى حقه الدستوري في إعلان الأحكام العرفية، وهي مجموعة من القوانين الاستثنائية التي تضع البلاد تحت سلطة المنظومة الأمنية من الجيش والشرطة والمخابرات، وتجمد الحياة السياسية.
وأضاف أن الأحكام العرفية تتيح للسلطات اتخاذ إجراءات ضد أي شخص دون الرجوع إلى القانون والدستور، وهو إجراء يتخذ في أوقات الحرب أو الأزمات الطاحنة، وليس لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضة، مشيرًا إلى أن البرلمان والشعب الكوري الجنوبي، تكاتفوا لإيقاف حالة الأحكام العرفية ونجحوا في ذلك.
اقرا من المصدر
#باحث #سياسي #إعلان #الأحكام #العرفية #في #كوريا #الجنوبية #نتيجة #لأزمة #سياسية #حادة #أخبار #العالم
اخبار مصر لحظة بلحظة