“المدامود” على الخريطة السياحية.. توجيهات عاجلة من محافظ الأ

05:54 م


السبت 14 ديسمبر 2024

الأقصر-محمد محروس:

وجه المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، بتطوير معبد مونتو بقرية المدامود شمال المحافظة، استعداداً لوضعه على الخريطة السياحية.

وشكل محافظ الأقصر، لجنة من هيئة الآثار، والوحدة المحلية للزينية، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وإدارات الكهرباء والطرق والشبكات الأرضية لتطوير المنطقة المحيطة بالمعبد والطريق المؤدى إليه.

وأصدر المحافظ، قرارًا بمعالجة مشكلة المياه الجوفية التي يُعاني منها المعبد منذ سنوات طويلة، واستئناف مشروع الصرف الصحي والذي توقف قبل عدة سنوات.

ويعد معبد مونتو امتدادًا لمعابد الكرنك، ويعتقد البعض أن هناك طريق للكباش يربط بينه وبين الكرنك بمسافة تصل لـ8 كيلو متر.

وعن الأهمية الأثرية لمعبد المدامود يقول الأثري والخبير السياحي، محمود فرح: إن معبد المدامود كان من المراكز الهامة لعبادة “منتو” إله الحرب الشهير، ويرجع تاريخ المعبد إلى عصر الدولة الوسطى حيث شيده بطليموس الثالث، وفي العصر البطلمي الروماني، تم استغلاله وإعادة بنائه على أطلال المعبد القديم.

يوضح فرح: جرى بناء المعبد في العصور الوسطى، ثم اُعيد بناؤه في العصر البطلمي الروماني حيث بُنى على أطلال المعبد القديم، وتصل مساحته إلى أكثر من 15 فداناً.

ويشير فرح إلى أن معبد مونتو في العصر القديم كان يُطلق عليه اسم مادو Mado، ثم أصبح المدامود فيما بعد، واشتهر به.

وعن معنى المدامود يقول فرح: إن معناها مدينة الفخار، حيث كان يضم المعبد عدداً كبيراً من الأفران الخاصة بصناعة الفخار.

وعثرت البعثة العاملة في معبد المدامود على العديد من القطع الأثرية النادرية، وبدأت أعمال الحفائر داخل معبد المدامود لأول في عام 1925 وحتى 1932، وتم استكمالها حتى اليوم من قبل آخرين، حيث تعمل لشهر واحد في العام، بعد الحصول على موافقة وزارة الآثار والأجهزة الأمنية.

ويبدأ معبد المدامود من الناحية الغربية بالمرسى النيلي، يليه بوابة توبيروس الامبراطور الروماني، ثم صالة الاحتفالات ومقاصير المعبود منتو، إله الحرب عند المصري القديم، ثم الفناء، وصالة الأعمدة والبحيرة المقدسة ومقياس نهر النيل.

ويضم السور الخارجي الأثري لمعبد المدامود بعضاً من نقوش المعبود حابي إله النيل مقدماً القرابين، ولازالت أعمال الترميمات تتم داخل أجزاء مختلفة من معبد المدامود.