اخبار مصر
كتب- أشرف جهاد:
في مكتبه بالبيت الأبيض، جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رابطا يديه إلى بعضها، وهو يقدم للأمريكيين، أمس، أولى طائرات بلادهم من الجيل السادس المقاتلة F-47 (إف-47). وفي حين كانت تحمل شاشة العرض خلف ترامب صورة مقاتلته الـF-47، إلا أن كلام الرئيس الأمريكي كان يحمل إشارات واضحة لمقاتلة أخرى هي “إمبراطور الصين الأبيض” التي أقلقت أمريكا منذ كشف نموذجها الأولي قبل 4 أشهر، حتى أنه ختم كلامه نافخا في صورة مقاتلته الجديدة، قائلا: “سنضمن بها أن تواصل الولايات المتحدة هيمنتها على السماء”.
فهل ضمن ترامب بإعلانه تواصل هيمنة أمريكا على السماء، أم أنه بدأ بالفعل حرب النجوم، وأشعل الصراع على السماء مع الصين وباقي المنافسين العالميين (روسيا والاتحاد الأوروبي)؟
Air Force Chief of Staff Gen. David Allvin: The F-47 will be the “crown jewel in the next generation air dominance family of systems.” pic.twitter.com/UZM5xqDOOy
— Rapid Response 47 (@RapidResponse47) March 21, 2025
“الجيل التالي للهيمنة الجوية”
قبل مؤتمر ترامب بالبيت الأبيض بأشهر وبالتحديد في نوفمبر 2024، كشفت الصين في معرض تشوهاي الجوي عن نموذج أولي لطائرتها المقاتلة من الجيل السادس، (Baidi B-Type- بايدي بي تايب) والمعروفة باسم “الإمبراطور الأبيض”، وأوضحت أنها تمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في قدراتها العسكرية في مجال الفضاء.
لم تمر “رسالة الصين الجيوسياسية” مرور الكرام على أمريكا. وفي مارس 2025، أرسلت واشنطن ردها على بكين، وأعلن ترامب، الجمعة، منح شركة بوينغ عقد تصنيع الطائرة المقاتلة إف-47، لتكون أول طائرة أمريكية من الجيل السادس والمتوقع أن تصبح أغلى طائرة مقاتلة في التاريخ. وأعاد تفعيل برنامج “الجيل التالي للهيمنة الجوية” المعروف اختصاراً NGAD، وهو برنامج أمريكي مثير للجدل لتأكيد ضمان هيمنة أمريكا على السماء، سبق أن أوقفته إدارة بايدن في ديسمبر 2024.
في مؤتمره، قال ترامب إن القوات الجوية للولايات المتحدة ستمضي قدماً في تنفيذ مشروع مقاتلات الجيل السادس الجديدة “إف-47” (F-47)، مشيراً إلى أن نسخة تجريبية من هذه المقاتلات تحلق منذ 5 أعوام، وتتمتع بقدرات تخفي واختراق تفوق بكثير المقاتلات الحالية، وهي خطوة يعتبرها خبراء ضرورة لمواجهة أي صراع محتمل مع الصين وروسيا.
وذكر ترامب أن “هذا المشروع قيد الإعداد منذ فترة طويلة، وبعد منافسة دقيقة وشاملة بين كبرى شركات صناعة الطيران الأمريكية، ستقوم القوات الجوية بمنح عقد تطوير هذه المقاتلة الأكثر تطوراً إلى شركة بوينج”.
وأضاف أن “نسخة تجريبية من هذه المقاتلة تطير سراً منذ ما يقرب من 5 سنوات، ونحن واثقون من أنها تتفوق بشكل كبير على أي مقاتلة من أي دولة أخرى.. وبمستوى مختلف تماماً”.
وأشار ترامب، إلى أن “مقاتلات F-47 مزودة بأحدث تقنيات التخفي في العالم، تكاد تكون غير مرئية، وتتمتع بقوة غير مسبوقة من بين كل الطائرات من هذا النوع التي صُنعت في التاريخ، أما في المناورة، فهي أيضاً لا مثيل لها”.
وأعلن ترامب، أن “أسطولاً جديداً من هذه الطائرات سيتم بناؤه خلال إدارتي على مدى السنوات القليلة المقبلة”، مضيفاً أن هذه المقاتلات “جاهزة للانطلاق، وقد تم بالفعل بناء جزء كبير من مستلزمات الإنتاج، وسنضمن بذلك أن تواصل الولايات المتحدة هيمنتها على السماء”.
وذكر الرئيس الأمريكي، أن إدارته طلبت “عدداً كبيراً” من هذه المقاتلات، مشيراً إلى أنه “لا يمكن الكشف عن السعر، لأن ذلك سيكشف عن بعض تفاصيل التكنولوجيا وحجم الطائرة”. وأوضح أن هذه المقاتلات سيكون بإمكانها التحليق مع سرب من المسيرات.
رسالة للأصدقاء والأعداء: “أمريكا ستحظى بالهيمنة الجوية لأجيال”
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث وهو بجانب ترامب خلال المؤتمر صحافي: “هذا يوم عظيم لمقاتلينا، يوم عظيم لبلدنا، يوم عظيم للعالم”، مشيراً إلى أن اسم هذا البرنامج “الجيل القادم من الهيمنة الجوية”، مضيفاً: “ستحظى أمريكا، ولأجيال قادمة، بالهيمنة الجوية بفضل هذه المقاتلة من الجيل السادس”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تمتلك “F-15، وF-16، وF-18، و F-22، و F-35، وها نحن اليوم نمتلك الـ F-47، التي توجه رسالة مباشرة وواضحة لحلفائنا أننا باقون، ولأعدائنا أننا قادرون، وسنكون قادرين على الوصول لأي مكان من العالم، دون أن يعيقنا أحد، لأجيال مقبلة”.
واعتبر أنه “استثمار تاريخي في الجيش الأمريكي، وفي قاعدة الصناعات العسكرية الأمريكية، وفي الصناعة الأمريكية ككل”، لافتاً إلى أن “هذا الاستثمار سيساهم في إحياء الروح القتالية داخل جيشنا، وهذا ما نفعله الآن، وسيساهم في إعادة بناء جيشنا، وهو ما لم تفعله الإدارة السابقة”.
وذكر أن “الإدارة الأمريكية السابقة أوقفت هذا البرنامج، وكانت تستعد للتخلي عنه. لكننا نعلم أن هذه الطائرة أقل كلفة، وأطول مدى، وأكثر قدرة على التخفي”، في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن التي أحالت في ديسمبر الماضي، قرار استمرار البرنامج من عدمه إلى إدارة ترامب.
وتعهد الوزير الأمريكي بـ”إعادة فرض الردع”، وقال: “الإدارة السابقة بدت كأنها لا تعرف ماذا تفعل. أما الآن، فالرئيس ترامب أعاد ترسيخ القيادة الأمريكية. والـ F-47 هي جزء من ذلك”.
فيما وصف رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال ديفيد ألفين، طائرة F-47 بـ”جوهرة التاج”، موضحاً أن الطائرة “ستتمتع بمدى أطول بكثير، وقدرة على التخفي أكثر تطوراً، وستكون أكثر استدامة وأسهل دعماً من طائرة F-22.
3 تساؤلات تثير الشكوك: هل فرطت إدارة بايدن في الهيمنة الجوية؟
في أواخر العام الماضي، أوقفت القوات الجوية الأمريكية برنامج “الجيل القادم من الهيمنة الجوية” (NGAD). وأعلن وزير القوات الجوية الأمريكي السابق فرانك كيندال، في ديسمبر الماضي، إحالة القرار إلى إدارة ترامب.
يهدف برنامج “الجيل القادم من الهيمنة الجوية” (NGAD) إلى إنتاج طائرة مقاتلة من الجيل السادس للجيش الأمريكي هدفها مواجهة خصوم مثل الصين وروسيا.
1- التفريط في الهيمنة رغم امتلاكها؟
بحسب تصريح ترامب في مؤتمر البيض الأبيض الجمعة، قررت إدارة بايدن وقف البرنامج رغم أن نسخة تجريبية من مقاتلات F-47 تحلق منذ 5 أعوام، وتتمتع بقدرات تخفي واختراق تفوق بكثير المقاتلات الحالية. ويعني هذا السيناريو أن إدارة بادين أوقفت البرنامج وفرطت في مقاتلة تمنحها مواصلة الهيمنة على السماء، بلا أي سبب.
2- هزيمة بالانسحاب أمام إمبراطور الصين الأبيض بلا داع
وفق تصريحات ترامب ووزير دفاعه، قررت إدارة بايدن الانسحاب ووقف برنامج “الجيل القادم من الهيمنة الجوية” بعد أقل من شهر من كشفت الصين عن نموذج أولي لطائرتها “بايدي بي تايب”، التي قدمته باعتبارها قفزة كبيرة في قدراتها العسكرية في مجال الفضاء. ما يعني أن إدارة بايدن قررت ترك السماء مفتوحة للصين، رغم امتلاكها مقاتلة تعيد التوازن لصالح أمريكا، وتفرض هيمنة واشنطن على السماء.
ولم يقدم ترامب ومسئولية تفسيرا لموقف حكومة بايدن، أو اتهاما لها بالتقصير.
3- السعر الأرخص
يقول رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال ديفيد ألفين إنه “بالمقارنة مع طائرة إف-22 (الرابتور)، فإن طائرة إف-47 ستكون أقل كلفة وأكثر قدرة على التكيف مع التهديدات المستقبلية، وسيكون لدى الجيش الأمريكي المزيد من طائرات إف-47”.
كما تعد طائرة F-47 أكثر تطوراً من الطائرة التي تنتجها “لوكهيد مارتن” وهي من طراز F-35 Lighting II، والتي عانت من تكاليف باهظة، وتأخيرات في الإنتاج.
ويعني ذلك أن إدارة ترامب فضلت وقف برنامج طائرة أرخص، واستمرت في تصنيع وإنتاج طائرات أخرى أغلى وأقل قيمة وقدرة!
ماذا نعرف عن طائرة F-47؟ أسرار وقدرات قتالية
رغم السرية الشديدة حول قدرات المقاتلة الأمريكية الجديدة، فإن ما تم الكشف عنه من معلومات يشير إلى أنها ستكون مصممة لدخول القتال جنباً إلى جنب مع الطائرات المسيرة، حيث سيكون لديها القدرة على حملها، كما يرجح أن تتضمن قدرات أعلى بكثير من التخفي عن أجهزة الرصد، والتمتع بقدرات مذهلة في الاستشعار، إضافة إلى محركات متطورة.
ولم يُعلن سوى القليل من التفاصيل حول شكل مقاتلة إف – 47 الجديدة. وقد أبرزت تصاميم كل من شركتي لوكهيد مارتن وبوينغ طائرة مسطحة بدون ذيل وذات مقدمة حادة.
ومن المتوقع أن تكون الـF47 قائد لأسطول من الطائرات المسيرة المستقبلية المصممة لاختراق الدفاعات الجوية لأي خصوم محتملين بما في ذلك الصين، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن الصفقة الجديدة ترسل رسالة بأن الولايات المتحدة لن تبتعد وهي موجودة بالفعل.
ولم يُحدد سلاح الجو الأمريكي عدد الطائرات التي سيتم إنتاجها، ومع ذلك، قال قائد القوات الجوية إنه سيكون هناك عدد أكبر من طائرات إف -47 ، مقارنةً بطائرات إف – 22، وهي الطائرة المقاتلة المتقدمة التي ستحل محلها، ويوجد في الخدمة حالياً نحو 180 مقاتلة من طراز إف – 22.
عودة طائرة الحرب العالمية الثانية.. ما سر تسميتها بالـF-47؟
بحسب ما نشر أمس، يشير الرقم 47 إلى الرئيس دونالد ترامب الذي يعتبر الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. ووصف ترامب خلال حديثه في مؤتمر الجمعة الرقم بأنه “الرقم الجميل”.
وتم استخدام التسمية “F-47” للإشارة إلى طائرة أخرى تاريخية استخدمتها القوات الجوية الأمريكية، وهي جمهورية F-47 ثندربولت (Republic F-47 Thunderbolt)، وعُرفت هذه الطائرة في الأصل خلال الحرب العالمية الثانية باسم P-47 Thunderbolt، وكانت مقاتلة-قاذفة بارزة اشتهرت بمتانتها وقوتها النارية. في عام 1947، ومع إنشاء القوات الجوية الأمريكية كفرع مستقل، تم إعادة تصنيف P-47 لتصبح F-47. استمرت في الخدمة في أدوار مختلفة، بما في ذلك مع الحرس الوطني الجوي، حتى أوائل الخمسينيات.
حرب النجوم: إمبراطور الصين الأبيض
يأتي التوجه لتصنيع هذه المقاتلة الأولى من الجيل السادس، في الوقت الذي يتطلع فيه الجيش الأمريكي عبر المحيط الهادئ إلى الصين، التي وصفها البنتاغون بأنها “تحدٍّ في وتيرة التقدم”. وشهدت دفاعات بكين الجوية بعيدة المدى وقدراتها في الحرب الإلكترونية تطورًا هائلًا. كما نشر الجيش الصيني مقاتلات من الجيل الخامس عالية الكفاءة، وحلّق بما يبدو أنه نماذج أولية لمقاتلات من الجيل السادس، وهي طائرة بايدي بي تايب.
هذه المقاتلة المتطورة جزء من مشروع نانتيامين الصيني، وهو مبادرة بحثية لتطوير تقنيات طيران من الجيل التالي.
ووصفت الطائرة “الإمبراطور الأبيض” بأنها “مقاتلة فضائية جوية متكاملة” ذات قدرات محتملة للعمل في الغلاف الجوي للأرض وما بعده.
وفي حين تظل العديد من التفاصيل مجرد تكهنات بسبب الطبيعة السرية للمشروع، إلا أن الصور والنماذج الأولية التي عرضت في معرض تشوهاي الجوي تعطي بعض المعلومات. وتمتلك الطائرة قدرات فضائية محتملة، مثل التعامل مع الأقمار الصناعية أو غيرها من الأصول المدارية. قد يتضمن تصميمه نظام دفع وخصائص هيكلية مناسبة للعمل على ارتفاعات شاهقة، مع أن هذه القدرات لا تزال غير مؤكدة.
وبحسب المعلومات الخارجة من الصين فإن “الإمبراطور الأبيض” طائرة ثنائية المهام، مصممة لمهام التفوق الجوي والهجوم. ويشير دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمج البيانات إلى دورها المستقبلي كنظام قتالي شبكي، يتكامل بسلاسة مع الأنظمة غير المأهولة.
ومن شأن هذا أن يسمح للطائرات بمعالجة ونشر المعلومات في الوقت الحقيقي على ساحة المعركة، مما يزيد من الوعي الظرفي ويعزز فعالية القتال.
وتتميز المقاتلة بقدرات تخفي متطورة، تشمل مقاطع رادارية منخفضة وبصمات أشعة تحت حمراء. كما يُقلل تصميم قمرة القيادة من الأسطح العاكسة، وهي سمة شائعة في طائرات التخفي من الجيل التالي.
يتضمن التصميم أجنحةً جانبيةً، وهي موضع جدلٍ حول تأثيرها المحتمل على التخفي. فبينما تُحسّن هذه الأجنحة من القدرة على المناورة، قد تزيد من قابلية كشف الرادار، مما يثير تساؤلاتٍ حول المزايا التي ينطوي عليها التصميم.
ويُشير التصميم إلى قدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة جو-أرض. وتتميز “الإمبراطور الأبيض” بحجرات داخلية موسعة قادرة على حمل ذخائر أكبر وأثقل، مما يسمح له بأداء مهام متعددة (جو-جو وجو-أرض) مع الحفاظ على خاصية التخفي.
وصُممت معدات هبوط المقاتلة للعمل على مدارج وعرة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للطائرات الشبحية التي تتطلب عادةً بنية تحتية متخصصة. تُعزز هذه الميزة مرونة نشرها في بيئات متنوعة.
يتضمن تصميم الطائرة أيضًا ترقيات كبيرة في الأنظمة الإلكترونية والطيران وبيئة العمل في قمرة القيادة، مما يعزز تجربة الطيار التشغيلية ويحسن دورة صيانة الطائرة.
ومن المرجح أن تشمل تحسينات إلكترونيات الطيران في المقاتلة أنظمةً مدعومةً بالذكاء الاصطناعي للوعي الظرفي وتحديد الأهداف. صُممت هذه الميزات لتبسيط العمليات وتقليل عبء عمل الطيار، وهي سمة مميزة لتصاميم الجيل السادس. تركز التحسينات على حماية الطيار من أنظمة الاستهداف بالأشعة تحت الحمراء والليزر، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
حرب النجوم.. ما الفرق بين الـF-47 الأمريكية والـ Baidi الصينية والـ MiG-41 الروسية؟
تتسابق القوى الدولية في تصنيع مقاتلات الجيل السادس، في معركة لفرض الهيمنة على السماء. ويبدو الصراع الأقوى بين الصين وأمريكا، لكنه لا يخلو من فاعلين آخرين على رأسهم روسيا، وأوروبا والهند، وحتى المملكة العربية السعودية.
لكن السباق الرئيس ينحصر بين أمريكا والصين وروسيا، فما الفرق بين المقاتلات التي تطورها كل بلد؟
ميكويان الروسية ( MiG-41)
مصممة كمقاتلة اعتراضية من الجيل السادس لتحل محل MiG-31 في القوات الجوية الروسية.
لا تزال في مرحلة التطوير حتى أوائل عام 2025، وتخطط روسيا لأول رحلة تجريبية قريبًا.
يُتوقع أن تصل سرعتها إلى ماخ 4. ومصممة للعمل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لمواجهة التهديدات على ارتفاعات عالية. وتتضمن تقنيات التخفي المتقدمة ومن المحتمل أن تحمل صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك أسلحة مضادة للأقمار الصناعية.
2 – بوينغ F-47 الأمريكية
مقاتلة من الجيل السادس تم تطويرها ضمن برنامج السيطرة الجوية للجيل القادم (NGAD) للقوات الجوية الأمريكية لتحل محل F-22 Raptor.
تم الإعلان عنها في 21 مارس 2025، وقد حصلت بوينغ على عقد تطوير يتجاوز 20 مليار دولار، مع خطط لنشر الطائرة بحلول نهاية العقد الحالي. مزودة بتقنيات تخفي محسّنة ومصممة للاندماج مع الطائرات القتالية المسيرة، ويُتوقع أن تتمتع بمدى ممتد وأنظمة ذاتية متقدمة، لكن لم يتم الكشف عن بيانات السرعة والارتفاع المحددة حتى الآن.
3- الإمبراطور الأبيض Baidi الصينية
طائرة مقاتلة من الجيل السادس مصممة للعمل في الفضاء القريب، طورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC). لا تزال نموذجًا مفاهيميًا ولم تدخل مرحلة الاختبار العملي بعد. يُتوقع أن تصل سرعتها إلى ماخ 5. يُفترض أن تعمل على ارتفاع يتجاوز 100,000 قدم (30,480 مترًا. وستكون ذاتية القيادة بالكامل مع أنظمة اتخاذ قرارات آنية، ومجهزة بصواريخ فرط صوتية (Hypersonic) وأسلحة ليزر موجهة.
التداعيات الاستراتيجية لحرب النجوم
تتمثل التداعيات الإستراتيجية لحرب النجوم والتنافس الحالي بين الصين وأمريكا على الخصوص في قدرتها على إحداث تحولات كبيرة في ديناميكيات القوة العسكرية العالمية، وخاصة في مجال تكنولوجيا الفضاء والطيران وعسكرة الفضاء. ويهدد بإطلاق سباق عالمي مفتوح على عسكرة الفضاء. فلا يمكن للهند أن تكتفي بالمشاهدة مع تنامي قوة الصين، وستسعى جاهدة لتسريع برنامجها لإنشاء طائرة من الجيل السادس. وفق ما أكده المارشال الجوي أنيل خوسلا، هو نائب رئيس أركان القوات الجوية السابق في القوات الجوية الهندية وقائد أركان القوات الجوية في القيادة الجوية الشرقية.
كما ستتسابق الولايات المتحدة والصين لإتقان تقنيات مثل الطيران الأسرع من الصوت، والوصول إلى الفضاء، والحرب المتكاملة القائمة على الشبكات. وتهدف كل دولة إلى نشر مقاتلاتها من الجيل التالي بحلول ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. في حين يعمل الأوروبيون على مشروعين لبناء مقاتلات الجيل السادس هما: FCAS وGCAP.
وفي الوقت الذي يواجه مشروع FCAS تأخيرات بسبب الخلافات بين فرنسا وألمانيا، أعطت الحكومة البريطانية، مؤخراً، الضوء الأخضر لـGCAP، وهو مشروع مشترك بين المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا.
وفي حال تقدم البرنامج كما هو مخطط له، فقد تظهر طائرة GCAP باعتبارها ثالث طائرة من الجيل السادس في العالم.
ورغم هذه التطورات، فإن المعايير الدقيقة التي ينبغي أن تتوافر في مقاتلات الجيل السادس لا تزال غير محددة، ما يترك مجالاً للمرونة، إذ يجوز لكل دولة أن تحدد معاييرها الخاصة بتكنولوجيا الجيل السادس.
ويتوقع أن تتميز مقاتلات الجيل القادم هذه بقدرات محسَّنة، بما في ذلك الطيران الأسرع من الصوت، والتخفي في جميع الاتجاهات، ودمج الأسلحة الموجهة بالطاقة مثل الليزر، وأنظمة الميكروويف عالية الطاقة، وجميعها تتطلب قوة محرك أكبر.
وقد تضع الدولة التي تنجح أولاً في تطوير ونشر مثل هذه الطائرة المقاتلة معياراً لمستقبل الطيران العسكري.
تتضمن المقاتلات ميزة التخفي المتقدمة.. أبرز المعلومات حول “مقاتلات الجيل السادس الجوية”
للمزيد زوروا https://t.co/tk5IBjauaM
قناتنا على اليوتيوب https://t.co/9G4Lc9r5Cl#الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/YOn2T2XZTw— NOW الشرق (@AsharqNOW) October 1, 2022
ما هي سمات مقاتلات الجيل السادس؟
مقاتلات الجيل السادس عبارة عن فئة مفاهيمية من الطائرات المقاتلة المصممة على نحو أكثر تقدماً من الجيل الخامس من الطائرات النفاثة المقاتلة التي تعمل حالياً في مجال الخدمة والتطوير. وهناك خصائص مميزة مشتركة لجميع مفاهيم الجيل السادس من المقاتلات تقريبًا. وهي:
• تصميم معياري يتجاوز النقاط الصلبة للأجنحة مع إمكانية تبديل مكونات الطائرة الأساسية لتحسين متطلبات المهمة وتسهيل إدخال الترقيات المستقبلية.
• قمرة القيادة ذات المقعد الواحد فقط. وقد يتم تشغيلها والتحكم فيها عن بُعد وبواسطة الذكاء الاصطناعي.
• السيطرة على سرب من الطائرات بدون طيار التي تقوم بدور دفاعي واستطلاع للمقاتلة المسيطرة.
• مشاركة بيانات ساحة المعركة Battlefield مع الطائرة التي تعمل كعقدة شبكية قادرة على إرسال واستقبال البيانات إلى منصات أخرى متعددة مثل الطائرات الأخرى أو المركبات الأرضية أو الأقمار الصناعية ومعالجة تلك البيانات على متن الطائرة لإنشاء قوائم أهداف جديدة ديناميكيًا أو تحديث معلمات المهمة أثناء الطيران.
• أسلحة بعيدة المدى مع قيام الطائرات بدون طيار بالاستطلاع داخل المجال الجوي للعدو وتزويد المقاتل ببيانات الاستهداف التي تظل بأمان خارج المجال الجوي للعدو.
• توليد طاقة كهربائية أكبر لتمكين تجهيز أسلحة الطاقة الموجهة مثل الليزر والـ CIWS.
• شاشة افتراضية مثبتة على خوذة قمرة القيادة تتيح للطيار رؤية 360 درجة والتخلص من شاشات قمرة القيادة.
اقرا من المصدر
#الـF47 #ضد #إمبراطور #الصين #الأبيض. #كيف #أطلق #ترامب #حرب #النجوم
اخبار مصر لحظة بلحظة