اخبار مصر
12:40 ص
الإثنين 16 ديسمبر 2024
كتب- نهى خورشيد:
رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا خلال حكم بشار الأسد، يمتلك كل لاعب سوري قصة نجاح في مشواره الرياضي.
من بين هؤلاء اللاعبين، عاطف جينات، نجم نادي الكرامة وتشرين الأسبق، الذي لم يستسلم للتحديات ونجح في مواصلة مسيرته حتى دخل عالم التدريب.
وتحدث جنيات في حوار خاص لمصراوي؛ عن تجربته في الدوري السوري وكشف عن أسماء لاعبين تعرضوا للسجن خلال فترة حكم الأسد.
وفيما يلي نص الحوار…
كيف كان مشوارك كلاعب كرة قدم سوري؟
بدأت نشأتي في سوريا عام 1996، وتدرجت في الفئات السنية بنادي الكرامة، حتى انضممت إلى منتخب الشباب عام 2004. كانت هذه الفترة بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسيرتي الرياضية، وذلك بفضل المدرب القدير جوربان اليوغسلافي، الذي كان مخضرمًا، مميزًا جدًا، ومحترفًا في عمله.
لقد أسس جيلًا احترافيًا متكاملًا للأندية، سواء في نادي الكرامة أو نادي الاتحاد المدرسي العريقين.
قبل 2010 كانت تلك الفترة مميزة لي ، حيث تمكنت رقثة جيل المنتخب السوري وقتها من التأهل مرتين لنهائي دوري أبطال آسيا، إضافة إلى تحقيق ثلاث بطولات كأس وخمس بطولات دوري مع نادي الكرامة. ومع نادي الاتحاد، حققت أيضًا كأس آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
من بين إنجازاتي الشخصية، أعتبر أنني أفضل ثالث هدف في العالم في نادي السد القطري، وترشحت أيضًا كأفضل جناح أيسر على مستوى المنطقة العربية في عام 2006. كما حصلت على شهادة ‘المحترف الآسيوي” من الاتحاد الآسيوي.
حدثنا عن ظروف الدوري السوري قبل وبعد 2010؟
شهدت كرة القدم السورية بعد عام 2010 تراجعًا كبيرًا بسبب الأحداث والفوضى التي شهدتها البلاد.
هذا التراجع أدى إلى انهيار الأندية بسبب ظروف الحرب، حيث لم تتمكن الأندية من استعادة ميزانياتها أو تأمين احتياجات أفرادها. كما أن الأندية كانت تعتمد على تجار معينين لدعمها، لأن لم تكن هناك موارد مالية، وكان دخل اللاعبين محدودًا جدًا، ولا يوجد رواتب ثابتة.
أما بالنسبة بعام 2017، فقد كانت فترة مميزة لشبابنا ورجالنا في المنتخب السوري، بعدما تأهلنا للملحق النهائي لتصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، كما كنا قريبين للغاية من التأهل في مباراتنا ضد أستراليا، وكان هذا بمثابة عصر ذهبي للمنتخب السوري.
أما الآن في العصر الحديث، فإننا بحاجة إلى وزارة للشباب والرياضة لدعم الأندية واللاعبين، يجب أن يأتي هذه الدعم من خلال ميزانية مستقلة من الدولة، ويجب دعم الأندية حسب تخصصاتها والتعاقدات والخبرات، لا بد أن يكون كل شيء مدروسًا، وإلا فلن تنهض كرة القدم السورية.
من اللاعبين السوريين الذين تعرضوا للسجن خلال حكم بشار؟
صديقي في الفريق جهاد قصاب، الذي يعد رمزًا من رموز نادي الكرامة، إضافة إلى أحمد سويدان لاعب الكرامة، وعبد الباسط ساروت، الذي كان حارس مرمى ومن الرموز الكبيرة للثورة في سوريا. تعرض أغلب الرياضيين للسجن خلال تلك الفترة، ولم يكونوا في أوضاع مريحة. بالنسبة لأغلب الرياضيين، كانت الظروف قاسية للغاية، لم يتمكن العديد منهم من تأمين احتياجاتهم الأساسية. فالرياضة تتطلب الاحتراف والتفرغ الكامل، لكن اللاعبين لم يعيشوا في راحة بسبب الضغوط المستمرة. لم تكن هناك رواتب تكفيهم حتى نهاية الشهر، وكانوا يفتقرون إلى غذاء متوازن.
كلاعب سوري كيف كانت تجربتك الاحترافية؟
فيما يتعلق برحلتي الاحترافية، فقد بدأت في نادي الشباب الأردني بطل الاتحاد الآسيوي 2003-2004، ثم انتقلت إلى نادي النجف العراقي، ومن بعده نادي تشرين السوري. كما تلقيت عروضًا من نادي أم صلال القطري، لكنها لم تكلل بالنجاح.
أنهيت مسيرتي الاحترافية في عام 2015، واتجهت للتدريب، حيث دربت الفئات العمرية في أفضل نادي في قطر، نادي الدحيل، وحققت معه العديد من البطولات على مستوى الشباب والناشئين.
كما دربت نادي المارخية، وحققنا معًا العديد من البطولات، وأسهمت في إخراج العديد من اللاعبين المميزين الذين انضموا إلى المنتخب القطري.
هناك أيضًا أكاديمية أسبير التي تهدف إلى تهيئة اللاعبين للمنتخبات، والتي أحدثت ثورة في عالم التدريب في قطر. هنا في قطر، تدعم الرياضة بشكل كبير من خلال توفير أحدث الأجهزة والموارد، وقد شهدنا جميعًا استضافة كأس العالم في قطر، مما يثبت التقدم الكبير في مجال الرياضة في الدولة.
نعمل جاهدين على تقديم أفضل الأجهزة والموارد للتطوير أكثر من ذلك، لتحقيق نجاحات رياضية على جميع الأصعدة.
كانت تجربتي في قطر مميزة جدًا، وبإمكاني نقل هذه التجربة إلى الأندية السورية أو المنتخب السوري من خلال استلام منصب رياضي لأجيالنا القادمة، بهدف إحداث ثورة رياضية في كافة المجالات.
اقرا من المصدر
#السوري #عاطف #جينات #أندية #سوريا #دمرتها #الحرب #وزملائي #تعرضوا
اخبار مصر الان