اخبار مصر
كتب : أسماء البتاكوشي
12:48 م
27/11/2025
استنفرت الطواقم الطبية والتربوية في الجزائر بعد تحذيرات رسمية بشأن انتشار مادة مخدّرة يُطلق عليها محليًا اسم “مخدر الأعصاب”.
وتثير المادة المخدرة قلق السلطات بسبب خصائصها المخفية وسهولة خلطها بالمشروبات، ما يزيد من خطورة استخدامها في جرائم الاغتصاب والتخدير القسري.
وتأتي هذه التحذيرات بعد إصدار مصالح ولاية غرداية تعليمات عاجلة طالبت فيها جميع المؤسسات التربوية بزيادة اليقظة والحذر، وخصوصًا عند التعامل مع الطلبة والفتيات في مختلف الأطوار الدراسية.
وأشارت التعليمة إلى أن المادة المخدّرة، التي تتطابق خصائصها مع غاما هيدروكسي بيوتيرات (GHB)، تؤثر على الجهاز العصبي وتؤدي إلى شلل مؤقت للحركة، كما تفقد الضحية القدرة على المقاومة أو حتى تذكر الأحداث.
وأوضحت السلطات أن هذه المادة قد تُعطى عن طريق الفم أو الحقن الوريدي، وتسبب مجموعة واسعة من الأعراض تشمل الهلوسة والدوار والارتباك، إلى جانب تغيرات في معدل نبضات القلب وفقدان التوازن والغثيان والقيء، وقد تؤدي في حالات الجرعات الكبيرة إلى فقدان الوعي أو الغيبوبة.

وفي تصريح له، وصف المختص في الصحة العمومية الجزائرية محمد كواش، الوضع بأنه خطر كبير على الصحة العامة، مشيرًا إلى أن انتشار هذه المادة خارج الاستخدام الطبي المحدود يُستغل حاليًا لأغراض إجرامية، أبرزها الاعتداءات الجنسية والسرقة.
وأوضح كواش أن طبيعة المخدر الشفافة والعديمة اللون تجعل من الصعب اكتشافها عند وضعها في المشروبات، داعيًا المواطنين إلى عدم قبول أي مشروب من أشخاص مجهولين، ومشددًا على أن هذه الظاهرة تمثل شكلًا من أشكال الإجرام البيولوجي الذي يهدد سلامة المجتمعات.
وأكد كواش أن تأثير المادة لا يقتصر على الجهاز العصبي فحسب، بل يمتد إلى الصحة النفسية، حيث يمكن أن تسبب اضطرابات عقلية مثل الهستيريا وفقدان الذاكرة قصيرة المدى ونوبات من الفرح الهيستيري أحيانًا، ما يجعل من التعرض لها تجربة صادمة على الصعيد النفسي والجسدي معًا.
من جهته، أعرب رئيس جمعية “الوفاء” الشبانية رزقي بن سماعيل، عن قلقه العميق من انتشار المخدرات بين الشباب والأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى أن السوق اليوم تضم مئات الأنواع التي تختلف في الأشكال والألوان، ما يزيد من صعوبة التعرف عليها وتمييزها.
ولفت إلى أن هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على المخدرات التقليدية التي كانت معروفة في السابق، بل أصبحت المواد الجديدة متعددة الاستخدامات وخطيرة جدًا، خصوصًا عند استغلالها لأغراض جنائية.
وأكد المتحدث أن السلطات المحلية تعمل على نشر التوعية بين الشباب داخل المؤسسات التربوية، بدءًا من المرحلة الابتدائية وصولًا إلى التعليم الثانوي، موضحًا أن الأطفال غالبًا لا يدركون حجم الخطر المتربص بهم، فيما يتم توسيع برامج التوعية لتشمل الأولياء والمراهقين في الأماكن العامة مثل دور الرياضة والملاعب.
كما شدد على دور الأجهزة الأمنية في مراقبة الأشخاص الذين يشتبه بتورطهم في ترويج المخدرات، والعمل بالتوازي مع الجهات القضائية لتطبيق عقوبات مشددة ضد المخالفين.
اقرا من المصدر
#الجزائر #تحذر #من #مخدر #يستخدم #في #الاغتصاب #وتكثف #حملات #التوعية #فيديو
اخبار مصر لحظة بلحظة

